02/12/2022 - 10:52

الحواريّة | "مسرح فلسطين"... تحدّيات وممكنات

وتطرّقت الحواريّة، الّتي شَمِلَت أيضًا أسئلة ومشاركات من الجمهور الحاضر في منصّة (Zoom)، إلى تراجع جمهور المسرح لصالح عادات استهلاكيّة أو ترفيهيّة أخرى، طارحة سؤال إن كان المسرح، بوصفه مؤسّسة فنّيّة، يصارع من أجل البقاء الآن؟

الحواريّة |

من الحوارية (شاشة)

ضمن سلسلة "الحواريّة" الّتي تنظّمها مجلّة "فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة" بالتعاون مع "عرب 48"، عُقِدَتْ أول من أمس، الأربعاء، حواريّة إلكترونيّة بعنوان "مسرح فلسطين"، استضافت مجموعة من الفنّانات/ ين المسرحيّات/ ين، حيث حاورتهم الكاتبة والشاعرة رجاء غانم.

وركّزت الحواريّة على التحدّيات الّتي تواجه المسرح الفلسطينيّ وممكناته، من حيث التركيز على إمكانيّات التمويل وطبيعة العمل المشترك بين المسارح، وأثر غياب مظلّة عمل مشتركة تفعّل عمليّات التنسيق وتبادل الخبرات بينها، بالإضافة إلى سؤال تجديد المحتوى مسرحيًّا وفنّيًّا.

وقالت الفنّانة المسرحيّة إيمان عون، الّتي تعمل في "مسرح عشتار" برام الله، إنّ العمل التنسيقيّ ممكن على الرغم من التحدّيات، فثمّة نموذج "لمؤسّسات فاعلة وذات رؤى حقيقيّة، تجمّعت للعمل بشكل مشترك تحت ’شبكة الفنون الأدائيّة‘". واستعاد مدير مسرح "الحكواتيّ" في القدس، الفنّان عامر خليل، ذاكرة المسرح في ثمانينيات القرن الماضي، وتجربة العمل المشترك في إطار "الرابطة" الّتي لم تكن جسمًا قويًّا آنذاك، لكنّها عَمِلَتْ على إيجاد إيقاع للعمل المشترك بين المسارح الفلسطينيّة، مشيرًا إلى أنّ قدوم السلطة الفلسطينيّة وما جلبته من آليّات تمويل خارجيّة ورسميّة، أثّر في عمل المسارح الفلسطينيّة وتطوّرها، ووأد مشروع "الرابطة" ومنعه من التطوّر.

أمّا أحمد طوباسي، الفنّان والمدرّب المسرحيّ في "مسرح الحرّيّة"، فقد رأى أنّ ثمّة حاجة لقرار رسميّ فلسطينيّ يُقِرّ بوضوح أنّ المسرح جزء من المسيرة الثقافيّة التعليميّة الفلسطينيّة، في إطار تحسين الظروف المحيطة بالعمل المسرحيّ، وأنّ هناك حاجة لتجمّع الفنّانات/ ين، والتخلّي عن التوجّهات الفرديّة والتفكير المؤسّساتيّ الفرديّ، ليطرح سؤالًا على المسرح الفلسطينيّ: "هل نريد مسرحًا وكرامة، أم نبحث عن التمويل فقط؟".

وتطرّقت الحواريّة، الّتي شَمِلَت أيضًا أسئلة ومشاركات من الجمهور الحاضر في منصّة (Zoom)، إلى تراجع جمهور المسرح لصالح عادات استهلاكيّة أو ترفيهيّة أخرى، طارحة سؤال إن كان المسرح، بوصفه مؤسّسة فنّيّة، يصارع من أجل البقاء الآن؟

التعليقات